15 نيسان 2014 عقدت جامعة بوليتكنك فلسطين اليوم الثلاثاء ندوة بعنوان "الوضع الراهن لمدينة القدس"، بالتعاون مع الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات وبالتنسيق مع محافظة الخليل.
وألقى الندوة الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى أستاذ القانون الدولي، بحضور مديرة العلاقات العامة في الهيئة شيرين صندوقة، ومدير الإعلام الإلكتروني في الهيئة أحمد أبو سلمى. ومستشار محافظ محافظة الخليل للبحث والتطوير الدكتور سليمان جرادات، ومدير العلاقات العامة في المحافظة حسام عابدين، ورئيس جامعة بوليتكنك فلسطين الدكتور إبراهيم المصري، ونواب الرئيس، وعميد شؤون الطلبة، وطلبة الجامعة.
استعرض المصري مسيرة الجامعة ورسالتها وانجازاتها ومراحل تطورها وبرامجها الأكاديمية المتعددة، حيث أنها تعتبر رائدة من بين الجامعات الفلسطينية في مجال الهندسة والتكنولوجيا والتخصصات النادرة. مشيراً إلى سعي الجامعة الدائم لتلبية حاجة السوق المحلية و الطاقات البشرية التي تمتلك المؤهلات العلمية وتساند المجتمع في مسيرة تقدمه ومواجهة الاحتلال.
مؤكداً على أهمية القضية الفلسطينية، والعمل على رفع القضية إلى سلم الأولويات في ضوء المفاوضات، والاستيطان، والتجاهل العربي والعالمي للمدينة المقدسة.
وأكّد حنا على أنّ القدس قضية جوهرية ومركزية تتعرض لأقسى أنواع التهويد والتهجير وتزوير وسرقة التاريخ. معطياً شرحاً عن تاريخ الشعب الفلسطيني عبر التاريخ. مشيراً إلى وسائل التهويد التي يستخدمها الاحتلال من الاستيطان، والاستيلاء على الأراضي، وتهجير الفلسطينيين وسحب الهويات منهم، وتزييف الموجودات الأثرية، وتفنن الاحتلال بابتكار أساليب تهويدية جديدة كل يوم. وبأنّ الاقتحامات اليومية لحرمة المسجد الأقصى المبارك تعتبر من أبرز التحديات الراهنة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
مشيراً إلى مخططات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تسعى إلى خلق هيمنة ديموغرافية يهودية مطلقة في القدس، ناهيك عن طموحات إسرائيل من وراء البناء المتسارع للمستوطنات والجدار العازل حول مدينة القدس الشرقية وتوطيد سيطرتها على البلدة القديمة وعلى معظم أحياء مدينة القدس الشرقية وبالتالي إحباط إمكانية أن تصبح القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.
قائلاً "يجب على الدول العربية اتخاذ مواقف عملية وجدية لوقف عمليات التهويد فى مدينة القدس، ودعم صمود المقدسيين والمساهمة في إعادة بناء ما هدمه الاحتلال عبر السنوات في مدينة القدس".
وعلى المجتمع الدولي الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلية لوقف كافة مشاريعها الاستيطانية في الأراضي المحتلة، والتأكيد على احترام السلطات الإسرائيلية للقانون الدولي. مؤكداً على الصمود والتحدي ومواجهة الاستيطان، وعلى إعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية واللحمة الوطنية.
وفي نهاية اللقاء دار نقاش موسع بين الحضور والمتحدثين حول وضع آليات لمواجهة الانتهاكات المتواصلة في مدينة القدس المحتلة.
دائرة العلاقات العامة