11 شباط 2014 نظم في جامعة بوليتكنك فلسطين ورشة عمل في إدارة الكوارث في فلسطين بالشراكة مع جامعة النجاح الوطنية، ومديرية الدفاع المدني، وبلدية الخليل، والهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث.
بحضور رئيس مجلس رابطة الجامعيين/رئيس مجلس أمناء جامعة بوليتكنك فلسطين الأستاذ احمد سعيد بيوض التميمي، وأعضاء مجلس رابطة الجامعيين، ورئيس بلدية الخليل الدكتور داوود الزعتري، ونائب محافظ محافظة الخليل مروان سلطان، ومساعد مدير عام الدفاع المدني في الضفة الغربية العميد فايز شاهين، ومدير الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث اللواء واصف عريقات، ورئيس جامعة بوليتكنك فلسطين الدكتور إبراهيم المصري، ونواب رئيس الجامعة، وحشد من المؤسسات الرسمية والأهلية.
وأشار التميمي إلى أهمية السلامة والصحة المهنية في مواجهة الكوارث والحد منها. وتبني الجامعة بالشراكة مع أصحاب الاختصاص لمواجهة أي ظرف ممكن حصوله في المستقبل.
مشيراً إلى أنّ المركز الوطني الفلسطيني للسلامة والصحة المهنية الذي جاء كثمرة علاقة تعاون مع وزارة العمل الفلسطينية، والاتحاد الاوروبي، ومؤسسة GIZ الألماني، والتعاون الألماني.
وتحدث سلطان حول أهمية هذه الورشة على صعيد المحافظة والوطن ونتطلع إلى تسيلط الضوء إلى مفاهيم إدارة الأزمات وتحليلها ووضع إدارة سليمة تعتمد على استراتيجيات ومنهجيات والوصول إلى الحلول المناسبة حسب احتياجات كل منطقة.
ودعى المصري إلى ضرورة قراءة التحديات وإعداد الخطط وبناء القدرات والكفاءات فكل يكمل الآخر كوننا في سفينة واحدة برزت خلال المنخفض الأخير الذي فرض علينا أن نكون أكثر استعداداً لمواجهة هذه الحالات بالوعي المجتمعي وتعزيز قيم النخوة وإغاثة الملهوف، وتفعيل القوانين والأنظمة في البلديات والجهات الأخرى.
ولقد تم إنشاء المركز الوطني الفلسطيني للسلامة والصحة المهنية التابع لمكتب نائب الرئيس لشؤون خدمة المجتمع حيث يسعى هذا المركز للبحث والتوثيق ووضع الخطط الملائمة للحد من الكوارث في بيئة العمل.
وأكّد الزعتري على دور الجامعة الريادي في التخطيط والبحث والإرشاد والتوجيه وإتباعها المنهجية العلمية في سبل إدارة الأزمات والكوارث والتوعية والتدريب. مضيفاً استعداد البلدية للتعاون الكامل في كل ما يخدم الوطن والمواطن. مستعرضاً الثغرات والعوائق التي تعرضت لها المحافظة في المنخفض الأخير.
وأشار شاهين في كلمته إلى عظمة الأمانة التي يتشرف الدفاع المدني بحملها في الحفاظ على الأرواح والممتلكات. وانّ لا احد يستطيع منع الكارثة ولكن علينا تظافر كافة الجهود في رفع الوعي المجتمعي بكافة شرائحه من خلال التدريب وإعداد فرق المتطوعين في الأطراف والأماكن البعيدة عن مراكز الخدمة.
وفي سياق متصل تم مناقشة واستعراض أوراق عمل علمية للمحافظة مع كافة الشركاء وأهمها: اشتراطات السلامة في إدارة الكوارث من قبل المركز الوطني الفلسطيني للسلامة والصحة المهنية، والقانون الناظم لعمل وإدارة الكوارث لمديرية الدفاع المدني، ومشروع تخفيف مخاطر الزلازل في فلسطين والذي قدمه د. جلال دبيك مدير وحدة علوم الأرض وهندسة الزلازل بجامعة النجاح الوطنية، والعبر والدروس المستفادة من إدارة أزمة المنخفض الثلجي 2013 من قبل بلدية الخليل، ودور المجتمع المدني في إستراتيجية التخطيط لمواجهة الكوارث من قبل الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث.
وفي ختام الورشة تم رفع التوصيات للجهات المعنية وكان من أبرز التوصيات:
- رفع مستوى الثقافة المجتمعية من خلال عقد ورشات عمل ومؤتمرات لرفع مستوى إدارة الكوارث.
- تفعيل دور نقابة المهندسين في الإشراف على المنشات ضمن إجراءات السلامة والصحة المهنية.
- تفعيل دور الغرف التجارية في الإشراف والمتابعة من اجل تحاور الأزمات والكوارث.
- ضرورة مراجعة الخطط المستقبلية المتعلقة بإدارة الكوارث من اجل تحديث المعلومات لمواكبة المستجدات .
- ضرورة التنسيق المشترك ما بين العاملين في مجال إدارة الكوارث.
- العمل على تأهيل كوادر مدربة ومتخصصة في إدارة الأزمات والكوارث من خلال المركز الوطني الفلسطيني للسلامة والصحة المهنية.
- العمل على دمج إدارة الكوارث ضمن التخطيط الدائم للتنمية المستدامة.
- دعم المنظمات والهيئات الدولية المختصة في التعامل مع الكوارث يوضع إستراتيجية إعلامية للتهيئة النفسية والاجتماعية للتعامل مع الكارثة.
- أهمية وضع آلية واضحة للإنذار المبكر واعتباره أداة فاعلة في التقليل من أثار الكوارث.
- العمل على تشكيل غرف عمليات مشتركة من كافة القطاعات وذوي العلاقة من أجل السيطرة على الكارثة وسهولة التعامل في إدارة الكارثة.
دائرة العلاقات العامة