أطلقت جامعة بوليتكنك فلسطين مبادرة لمساندة القطاع الصحي وبالتعاون مع متطوعين بمجالات مختلفة من خريجي جامعة بوليتكنك فلسطين وغيرهم في مختلف مناطق فلسطين وغزة، حيث تم تدشين مركبة الخدمات الطبية (وحدة الإسعاف المعزولة) بالشراكة مع قوات الأمن الوطني الفلسطيني والقطاع الخاص.
حيث جاء تصميم ومتابعة إنتاج كابينة لسيارة إسعاف كاملة في فلسطين بقيادة المهندس بدر المحتسب وفريق من المتطوعين وهم المهندس حمدي المحتسب والمهندس جلال أبو رجب وذلك ضمن مبادرة جامعة بوليتكنك فلسطين بقيادة الدكتور إياد الهشلمون، حيث تمكن الفريق من تصميم السيارة ومتابعة إنتاجها بالتعاون مع الامن الوطني والقطاع الخاص. وتتسع المركبة لخمسة من المرضى بالإضافة الى وحدة عزل منفصلة، وتم تجهيز السيارة بالمعدات اللازمة كوحدة الأوكسجين ووحدة تنقية الهواء، ووحدة تكييف ذلك بالإضافة الى جهاز تصريف خاص يحفظ الفضلات في عبوة خاصة ليتم التخلص منها لاحقا وفقاً لإجراءات السلامة. ومن الجدير بالذكر بأنه وبالرغم من وجود مثل هذه المركبة حول العالم إلا أن بنائها وتجهيزيها محلياً وبأيدي فلسطينية ومن الموارد المحدودة هو الأمر المهم واللافت حيث تكاتفت جهود المؤسسات والاشخاص لخدمة المجتمع الفلسطيني في مواجهة جائحة هذا الفايروس ومنع انتشاره وساهم الجميع بشكل سخي سواء بالتصاميم او المعدات لإنجاح هذه المبادرة.
وقد حضر الإحتفال معالي الأستاذ احمد سعيد التميمي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس مجلس رابطة الجامعيين ورئيس مجلس أمناء جامعة بوليتكنك فلسطين، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور اسحق سدر، ومحافظ محافظة الخليل اللواء جبرين البكري، وقائد منطقة الخليل العميد اركان حرب سعيد النجار، ومدير شرطة محافظة الخليل العميد عبد اللطيف القدومي، ومدير عام وزارة المواصلات يحيى عكوبة، ومن وزارة الصحة الدكتور ياسر عيسى، ومدير صحة الخليل الدكتور رامي القواسمي، ورئيس مستشفى الأهلي الدكتور يوسف التكروري، ورئيس جامعة بوليتكنك فلسطين الأستاذ الدكتور عماد الخطيب ونوابه ومساعديه، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والمهندسين ومدراء الأجهزة الأمنية والمتطوعين جميعا في هذا المجال وبارك الحضور كافة الجهود لمساندة كافة مؤسسات المجتمع المحلي بكافة أطيافه وصولاً لأعلى درجات من الأمن والصحة والسلامة.
وأشاد التميمي بالشراكة ما بين المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المحلي وأكّد على اهمية مواكبة كل جديد وتطوير ما امكن منه لمواجهة هذا الوباء في ظل الإمكانيات المحدودة، وأبدى سعادته وتقديره لهذه الجهود التي تصب في رفعة الوطن والمواطن وشكر كل الأيادي التي ساهمت في إنجاز ونجاح هذا العمل.
وأكّد البكري على أهميّة الوقوف ومساندة المؤسسة الأمنية والصحية وان يكون المجتمع المحلي رديف حقيقي للحفاظ على مجتمعنا الفلسطيني للخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر.
وقال: (أدعو جامعة بوليتكنك فلسطين شعلة وشرارة الإنطلاقة الأولى عام 1987 التي تبادر وتطور ما يمكن من أدوات لمواجهة هذا الوباء وعلى الجميع تحمل مسؤولياته في ظل جائحة كورونا للحفاظ على مقدرات شعبنا خاصة الصحية والأمنية).
وأضاف الخطيب بأنّ جامعة بوليتكنك فلسطين سخرت كافة امكانياتها وطواقمها البحثية لخدمة كافة القطاعات المختلفة في ظل جائحة كورونا، وأشار إلى مساندة الجامعة مؤخراً بتقديم جهاز كابينة مختبرية مختصة في تحضير عينات الفحص لمضاعفة سرعة تحضير العينات لمرحلة الفحص وتقديمها الدعم التقني والعلمي في هذه الأزمة الناتجة عن الجائحة الوبائية لمختبر وزارة الصحة المتخصص في فحص فيروس الكورونا بمحافظة بيت لحم.
وأشاد المهندس بدر المحتسب والدكتور إياد الهشلمون القائمين على هذا الإنجاز في الجامعة بأهميّة تشجيع الطاقات الهندسية العلمية وتكاملها مع العمل الحرفي في القطاع الخاص وأهميّة تحفيز المتعلمين في تقديم ما يستطيعون لخدمة أبناء الوطن، وفي نهاية الإحتفال تم تسليم السيارة لجهاز الأمن الوطني الفلسطيني.
دائرة العلاقات العامة والإعلام