رسالة من رئيس جامعة بوليتكنك فلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم

الزميلات والزملاء أعضاء الهيئة التدريسية المحترمون،

زملائي إداريي الجامعة المحترمون،

أبناءنا طالبات وطلاب الجامعة الأعزاء،

ضمن خطة الجامعة للتعامل مع خطة الطوارئ الوطنية، ونتيجة لطبيعة الخطر الذي يواجهنا جميعا على المستويين الوطني والعالمي، فقد قررت إدارة الجامعة منذ اليوم الأول لإعلان الأزمة وضع أولوية إستمرار أداء رسالتها الأكاديمية على رأس سلم أولوياتها. وتحقيقاً لهذا، فقد تم تشكيل خلية إدارة الأزمة في كل كلية، برئاسة عميد الكلية، لمتابعة تنفيذ خطة الجامعة في "التعليم عن بعد" والتواصل بين المدرسين والطلبة. وقد وضعت الجامعة كل الإمكانيات المتوفرة لديها لتحقيق أعلى درجات الجودة في هذا المجال على أن يبدأ تنفيذ التعليم عن بعد، وحسب جداول المحاضرات الذي تم الإتفاق عليه، من بداية الأسبوع الحالي.

خلال تنفيذ هذه الخطة الطارئة يتم تقييم التجربة بشكل مباشر أولاً بأول ويتم نقاش التقييم بين الكليات ومع إدارة الجامعة التي تعمل حالياً كخلية رئيسية لإدارة الأزمة. وعلى هذا الأساس فإنني أتوجه لكم جميعاً راجياً التعاون من الجميع من أجل تحقيق الهدف الأساسي لرسالة الجامعة حتي يتم تجاوز هذه الأزمة الخطيرة، علماً بأن معظم مؤسسات التعليم العالي وحتى العام حول العالم قد بدأت بإستخدام "التعليم عن بعد" كخيار وحيد لتقليل المخاطر التي من الممكن أن تنجم، ولإستمرارها بتحقيق رسالتها النبيلة.

وفي هذه المناسبة التي أدعو الله عز وجل أن لا تطول، فإنني أشكركم جميعاً جزيل الشكر على حسكم الوطني ومسؤوليتكم العالية تجاه تحقيق رسالة مؤسستكم وتجاوبكم السريع والمهني مع خطة إدارة الأزمة، وأشكر الزميلات والزملاء المبادرين من أعضاء الهيئة التدريسية والذين شاركونا بتجاربهم الغنية في تنفيذهم لمحاضراتهم من خلال تقنيات "التعليم عن بعد". وأرجو أن يتسع صدر الزملاء الذين لديهم أفكار أو مبادرات أخرى مهمة بأن يوجهوها من خلال كلياتهم لنقاشها وتحقيق ما يمكن تحقيقه منها في هذا الظرف الإستثنائي.

أما طلابنا الأحبة، فإنني وأنا أتمنى لهم ولعائلاتهم السلامة من كل سوء، أرجو منهم البقاء على تواصل مع كلياتهم وأساتذتهم وأن يتعاملوا، كما عهدناهم دوماً، مع هذا الظرف الإستثنائي بروح عالية من المسئولية تجاه مستقبلهم ووطنهم وجامعتهم، وبما أن هذا النوع من التعليم جاء مباشرة من جميع المؤسسات الوطنية دون تحضير وتجارب كافية، فإنني أرجو منكم أعزائي الطلبة، بالتعاون مع كلياتكم في تقييم التجربة أولاً بأول وحسب ما تطلبه الكليات منكم، راجيا لكم التوفيق. كما أود هنا أن أوجه تقديري وشكري لمجلس إتحاد طلبتنا الأعزاء على متابعتهم الحثيثة وتعاونهم البناء فهذا ما عهدناه منهم من تحمل لمسؤولياتهم.  

ختاماً، بإسمي وإسم زملائي في الهيئة الإدارية أتمنى لكم جميعاً، زملاء وطلاب أعزاء، ولعائلاتكم ولشعبنا الفلسطيني السلامة من كل سوء، وللبشرية أجمع بتجاوز هذا الخطر الوبائي، عله يكون درساً لقيادات الدول في تغليب سياسات التعاون لتحقيق السلام للبشرية بدلاً من تغليب سياسات المصالح ولو على حساب حقوق أو تدمير الشعوب.

عماد الخطيب

رئيس الجامعة