إطلاق مهرجان نصرة الأقصى في محافظة خليل الرحمن تحت شعار "القدس توحدنا والخليل تجمعنا"

 

16 أكتوبر 2017 أطلقت  مؤسسات محافظة الخليل  مهرجان نصرة الأقصى تحت شعار "القدس توحدنا والخليل تجمعنا"، دعماً للأقصى والمقدسات الإسلامية، بحضور محافظ محافظة الخليل الأستاذ كامل حميد، ووزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، ورئيس بلدية الخليل المهندس تيسير أبو سنينة، و رئيس الهيئة الإسلامية العليا /خطيب المسجد الأقصى الدكتور عكرمة صبري، رئيس مجلس رابطة الجامعيين "رئيس مجلس أمناء جامعة بوليتكنك فلسطين" الأستاذ أحمد سعيد بيوض التميمي، وأعضاء مجلس رابطة الجامعيين، ونوّاب رئيس جامعه بوليتكنك فلسطين, ورئيس جامعة القدس الدكتور عماد أبو كشك، والأرشمنديت راعي كنيسة الروم الملكيين للكاثوليك في فلسطين عبد الله يوليو، والقائم بأعمال قاضي القضاة في القدس الشيخ واصف البكري، وحشد كبير من رؤساء وممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية والمجتمعية الوطنية ورجال العشائر في محافظة خليل الرحمن.

بدأ الاحتفال بدخول فرقة الأمن الوطني للموسيقى العسكرية،  ثم تلاوة القرآن الكريم حيث رتلها إمام المسجد الإبراهيمي الشريف الشيخ معتز أبو سنينة، وعُزِف السلام الوطني وتمّ قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء  ثم تولى عرافة الحفل السيد عبد العزيز نوفل والشاب المسيحي نضال عبود .

وفي بداية الاحتفال رحب "حميد" بالحضور كما ونقل حميد تحيات السيد الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، مُستعرضاً  الوضع العام في المحافظة على كافة المستويات خاصة فيما يتعلق بانتهاكات الاحتلال وتقسيم الحرم الإبراهيمي الشريف والحواجز والاستيلاء على الأراضي وممتلكات المواطنين،  مشيراً الى قضية الأسرى والشهداء اللذين رفعوا هامة الشعب الفلسطيني عالياً وابقوا العلم الفلسطيني خفاقاً ورمزاً للمقاومة والصمود أمام كل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وبأننا مهما عملنا لن نفيهم حقهم، مشيداً بانجازات محافظة الخليل والتي كان آخرها تسجيل مدينة الخليل على لائحة التراث العالمي والدور الأساسي الذي لعبته المحافظة في هذا الشأن وأكّد عطوفته أنّ هذا الانجاز هو انتصار للشعب الفلسطيني ولأول مرة نلمس هذا الاحتفاء الكبير من المواطنين بقرار سياسي حيث رفع معنوياتهم وهذا بحد ذاته انجاز عظيم للشعب الفلسطيني.

وتطرق  "الحسيني" إلى ما تعانيه الأراضي الفلسطينية المحتلة من غطرسة الإحتلال خصوصاّ فيما يتعلق بالإقتحامات اليومية للمسجد الأقصى وسياسة التهويد التي تنتهجها من مصادرة للأراضي وهدم للمنازل وسحب هويات المقدسين والاعتداءات اليومية على المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، مشيراً الى أهميّة حماية تراثنا الحضاري والديني والوطني وتحصين ثقافة المواطنين في الانتماء لهذا الوطن.

وحذر "أبو سنينة" من أبعاد تشكيل مجلس إدارة المستوطنين، "حيث يقسم هذا القرار المدينة الى منطقتين إحداهما منطقة استيطانية إسرائيلية، ما يمكنهم من مصادرة الأراضي والمباني وأملاك بلدية الخليل والمواطنين في إطار ما سيسمونه الصلاحيات، إضافة لفرض الضرائب والغرامات على المواطنين القاطنين في هذه المنطقة، عدا عن إغلاقها والتضييق على سكانها لتهجيرهم وتهويدها".

كما وأشاد صبري بأهمية ردع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، ووقف انتهاكات إسرائيل العنصرية وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.

أكّد "التميمي" على ضرورة التلاحم والوحدة والأخوة الوطنية بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد من أجل الدفاع عن القدس ومقدساتها، مُشيراً الى أهمية دعم المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف في مواجهة الانتهاكات الصهيونية وسياسة التهويد بحق المقدسات، مؤكداً على وجوب نصرة الشعب الفلسطيني ووضع حد للسياسة الصهيونية ضد القضية الفلسطينية. وفي سياق متصل أضاف التميمي الى أنّ جامعة بوليتكنك فلسطين التابعة لرابطة الجامعيين  تسير بخطوات ثابتة نحو الريادة والتقدم في المجال الأكاديمي والإداري والعمراني للنهوض والارتقاء بالجامعة للوصول إلى أعلى المستويات.

وأضاف "يوليو" عن أهمية التوحد في وطننا الفلسطيني، و المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وتحقيق الحلم المشترك خاتمًا كلمته بترديد "عاشت فلسطين حرّة عربية والمجد والخلود لجميع شهدائنا الأبرار" .

 وفي سياق متصل أشار أبو كشك لأهمية التوحّد بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد مُقدّرًا الشاب المسيحي نضال عبود الذي شارك آلاف الفلسطينيين المسلمين في صلاتهم على أبواب المسجد الأقصى، حيث  حمل إنجيله وأبرز صليبه واصطف إلى جانب المسلمين، وبدأ الصلاة معهم  في جمعة الغضب.

وقد تم قراءة وثيقة نصرة المسجد الأقصى من قبل مفتي محافظة الخليل الشيخ محمد ماهر مسودة كما قام بتسليم الوثيقة مدير تربية وتعليم وسط الخليل الأستاذ عاطف الجمل.

وفي نهاية المهرجان تم تكريم المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، "اللذين سجلوا حضوراً فيه خلال اقتحامات المستوطنين، وقد عمل الاحتلال الإسرائيلي على قمعهم بكل الأساليب والوسائل إمّا من خلال الاعتقال أو الإبعاد".

وعلى هامش المهرجان شارك عدد من طلبة المدارس في هذه الفعالية، كما وتم استعراض العديد من الفقرات الفنيّة ومنهم فرقة بيت المقدس، وأيضًا تم عرض العديد من اللوحات الفنية التي تحمل في طياتها العديد من الرسائل الدالة على أنّ الفن الفلسطيني يستطيع أن يحقق أهدافه ويوصل صوته لكل العالم ويبرز حجم المعاناة جراء العنف الذي يمارسه الاحتلال على الشعب الفلسطيني، وقد اعتبر هذا المعرض جزء من الأنشطة والفعاليات التي تعبر عن صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان مهما كانت التحديات والأزمات وحجم المعاناة.

دائرة العلاقات العامة