وقعت "جامعة بوليتكنك فلسطين" وكلية "الشهاب المقدسي" في مدينة القدس اتفاقية تعاون، تقضي بالتسهيل على الطلبة المقدسيين الدارسين في جامعة بوليتكنك فلسطين؛ بأن تقوم الجامعة بتنفيذ محاضرات ودورات وبرامج تدريبية لهؤلاء الطلبة ولغيرهم من أبناء القدس في مقر الكلية الكائن في شارع أبو عبيدة عامر بن الجراح بالقدس.
تم ذلك تحت رعاية سماحة الشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس مجلس أمناء كلية الشهاب المقدسي، حيث وقع على الاتفاقية رئيس جامعة بوليتكنك فلسطين الأستاذ الدكتور عماد الخطيب، ورئيس كلية الشهاب المقدسي الدكتور أمجد شهاب، بحضور الدكتور محمد غازي القواسمي نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع، والأستاذ عزيز العصا عضو مجلس أمناء كلية الشهاب المقدس ومنسق الاتفاقية عنها.
وأوضح الخطيب أنّ هذه الاتفاقية تهدف إلى مساعدة الطلبة المقدسيين في الحصول على شهادات علمية في جميع التخصصات التي تلائم احتياجاتهم؛ ليتمكنوا من الحصول على شهادة معترف بها في جميع التخصصات الموجودة في جامعة بوليتكنك فلسطين. مشيرًا إلى أنه يمكن الاستفادة من هذه الخدمات التعليمية والتأهيلية للطلبة والدارسين الآخرين من غير طلبة الجامعة، وذلك وفق شروط محددة.
وأعرب الدكتور امجد شهاب عن غبطته وسروره بالتوقيع على هذه الاتفاقية، التي تحقق الهدف الاستراتيجي لكلية الشهاب المقدسي كمؤسسة مقدسية تفتح ذراعيها للطلبة المقدسيين الدارسين في الجامعات والمعاهد الفلسطينية، وتوفير البيئة الحاضنة لهم، التي توفر عليهم الكثير من الجهد والمال وعناء السفر، والوقوف على الحواجز الإحتلالية التي تحيط بالقدس من كل الجهات، دون أي مساس بالمستوى الأكاديمي والمعرفي لما يتلقاه الطلبة بين جدران الكلية؛ حيث ستقوم الكلية بتوفير المحاضرين والمدربين والمواد والأدوات والمعدات اللازمة لكل فعالية أكاديمية يتم إقرارها من قبل طرفي الاتفاقية.
ومن جانبه صرح الدكتور محمد غازي القواسمي نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع على أهمية الاتفاقية بالنسبة للطلبة المقدسيين، وأكّد على أنّ جامعة بوليتكنك فلسطين على استعداد لتقديم كافة التسهيلات الممكنة للطلبة المقدسيين والمساهمة بفاعلية في النهوض بالمستوى العلمي والمهني لهم، موضحاً وجود روابط تاريخية تجمع أهالي القدس والخليل.
وفي ختام التوقيع على هذه الاتفاقية ألقى الشيخ الدكتور عكرمة صبري كلمة، أشار فيها إلى الأهمية القصوى لهذا النوع من التعاون بين المؤسسات الأكاديمية المقدسية ونظيراتها من الجامعات والمعاهد الفلسطينية، بما يوفر للطلبة المقدسيين أجواء من الراحة والطمأنينة، وتوفير الكثير من الوقت الذي يمضونه أثناء سفرهم، وما يعانونه من طول انتظار للحافلات وعلى الحواجز الاحتلالية التي تتعمد في أحيان كثيرة حجزهم لفترات طويلة؛ بهدف تضييع وقتهم وعدم حضورهم المحاضرات في وقتها، ووضعهم في أجواء من التوتر والقلق الذي ينعكس على أدائهم العلمي والأكاديمي.
ثم توجه الحضور إلى المسجد الأقصى المبارك، عبر باب حطة الذي حاول الاحتلال إغلاقه بشكل دائم، إلاّ أن إرادة المقدسيين وتلاحمهم أجبره على التراجع عن هذا القرار.
ومن الجدير الإشارة إليه أنّ كلية الشهاب المقدسي قد وقعت اتفاقية مشابهة مع جامعة فلسطين التقنية، كما أنها فتحت آفاق حوارات مع الجامعات والمعاهد الفلسطينية المختلفة في المحافظات الأخرى، لتحقيق نفس الأهداف والمرامي المذكورة أعلاه.
دائرة العلاقات العامة