24 مايو 2017 - احتفلت رابطة الجامعيين وجامعة بوليتكنك فلسطين وأبناء المرحوم عزات أبو منشار وأصدقاؤهم، بوضع حجر الأساس لمشروع مباني مُجمّع العِزَّة الطِّبي على الأرض التي خصصتها رابطة الجامعيين لهذا المشروع بمساحة 15 دونماً في وسط مدينة الخليل في منطقة نمرة، وذلك تحت رعاية عطوفة الأستاذ احمد سعيد التميمي رئيس مجلس أمناء جامعة بوليتكنك فلسطين والسادة أعضاء المجلس، وذلك دعماً وتمكيناً للأهداف الوطنية اتجاه القطاع الصحي والطبي في الجنوب الفلسطيني، حيث تداعى الخيّرون في محافظة خليل الرحمن وعلى رأسهم أبناء المرحوم عزات أبو منشار وأصدقاؤهم لدعم هذا المشروع الوطني الذي سيقام على مساحة سطحية تتجاوز ستة آلاف متراً مربعاً وبمجموع مساحات بناء تزيد عن 35 ألف متراً مربعاً مع كل الخدمات من مواقف وحدائق مع تجهيزات متخصصة ومتطورة ضمن الشروط والمعايير العالمية.
وحضر الاحتفال رئيس مجلس رابطة الجامعيين "رئيس مجلس أمناء جامعة بوليتكنك فلسطين" الأستاذ أحمد سعيد التميمي، وأعضاء مجلس رابطة الجامعيين، وأبناء المرحوم الحاج عزات أبو منشار، ووزير المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والاعمار بكدار الدكتور محمد اشتية، ووزير الصحة السابق السيد فتحي ابو مغلي، ومدير المستشفى الاستشاري سالم ابو خيزران، ورئيس بلدية الخليل نادر البيطار، ورئيس بلدية الخليل المنتخب الشيخ تيسير ابو سنينة، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عماد الخطيب ونوابه، وعميد كلية الطب في الجامعة الدكتور أنور دودين والهيئتان الأكاديمية والإدارية في الجامعة، وحشد كبير من رؤساء وممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية والمجتمعية الوطنية ورجال العشائر في المحافظة.
وفي كلمته، رحب التميمي بالحضور معرباً عن سعادته الكبيرة بهذه اللحظة التاريخية المباركة التي يضعون بها حجر الأساس لمُجمّع العِزَّة الطِّبي والذي جاء بتظافر جهود أبناء مدينة خليل الرحمن تتويجاً لعلاقة الشراكة ما بين الجامعة والقطاع الخاص من باب المسؤولية المجتمعية، مستعرضاً مسيرة الجامعة وتطورها على مختلف المستويات العلمية من برامج ومختبرات وأبنية، حيث تعد محافظة الخليل أكبر محافظات الضفة الغربية سكاناً ونمواً سكانياً واقتصادياً ما يشكل تحدياً حقيقا لتطور الوضع الإجتماعي والإقتصادي للمحافظة بشكل خاص ولفلسطين بشكل عام. علماً بأنّ قطاع الصحة الأكثر عرضة للمخاطر فيما لو لم يتم وضع الإستراتيجيات وخطط العمل الملائمة لضمان قدرته على التعامل مع هذا النمو. وأهم ما يتعلق بالقطاع الصحي يتكون من عاملين أساسيين وهما المصادر البشرية من أطباء وممرضين وتقنيين، ومن مراكز صحية وعيادات ومستشفيات متطورة. كما وأشاد التميمي بأنّ جامعة بوليتكنك فلسطين تسير بخطوات ثابتة نحو الريادة والتقدم في المجال الأكاديمي والإداري والعمراني للنهوض والارتقاء بالجامعة للوصول إلى أعلى المستويات. وقد اتخذت الجامعة قراراً إستراتيجياً لتطوير القطاع الصحي من خلال وضع خطط العمل على صعيدي تأسيس كلية الطب وعلوم الصحة والحياة التي نعمل على إجراءات ترخيصها من خلال الجهات المختصة، بحيث تقدم برامج تعليمية تتواءم والمعايير العالمية، وبنفس الوقت تدعم هذه البرامج من خلال بنية تحتية حديثة. وخلال العقد الماضي تم التحضير لإطلاق الكلية والبنية التحتية من خلال تأسيس العناصر الداعمة المُتمثلة بتأسيس مختبرات التكنولوجيا الحيوية، و"المركز الوطني الفلسطيني للصحة والسلامة المهنية وحماية البيئة"، التلوث الهوائي والضجيجي والإشعاعي داخل وخارج المنشآت ومختبرات فحص جودة المياه، مختبرات الهندسة الطبية التي تختص بتقنيات وأنظمة الطب التكنولوجية المساندة.
وأكدّ اشتية على أهميّة المجتمع المحلي في بناء مؤسساته الوطنية، ويعتبر هذا المشروع "مُجمّع العِزَّة الطِّبي" هو نموذج يحتذى به على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، ويأتي هذا المشروع تكملة للعديد من المشاريع القائمة في دولة فلسطين.
وأشاد أبو مغلي بضرورة الاهتمام بالقطاع الصحي مباركاً الجهود المبذولة لإقامة هذا المشروع الوطني الضخم.
وفي كلمة رجل الأعمال الفلسطيني السيد رفيق عزات أبو منشار أكّد فيها أنّ تبرعه يعتبر صدقة جارية عن روح والده رحمه الله الحاج عزات أبو منشار، موضحاً بانّ محافظة الخليل بأمس الحاجة لمثل هذه المشاريع الحيوية الطبية، وأكّد على أهمية دعم هذا المشروع الوطني من كافة مؤسسات المجتمع المحلي شاكراً السيد باولو الذي قام بتصميم هذا المُجمّع.
وتم خلال الحفل توقيع اتفاقية تعاون ما بين الجامعة وأبناء المرحوم عزات أبو منشار للبدء بتنفيذ المشروع على ارض الواقع وبخطة زمنية محددة وواضحة.
وفي نهاية الحفل تم وضع حجر الأساس لهذا المشروع الذي سيضيف إضافة نوعية لمدينة خليل الرحمن وللمحافظة بشكل خاص وفلسطين بشكل عام وسيشكل داعماً أساسياً للقطاع الصحي في فلسطين.
دائرة العلاقات العامة