25 تموز 2016 - وقّعت جامعة بوليتكنك فلسطين اتفاقية "مشروع إنشاء حاضنة لتطوير الأعمال واحتضان المشاريع الريادية والناشئة" ضمن برنامج تنموي بتمويل كلٍ من الاتحاد الأوروبي والوكالة البلجيكية للتنمية يمتد إلى ثلاث سنوات وتنفّذه مؤسستي "ليدرز وسبارك" في فلسطين. ويتطلّع البرنامج إلى خلق جيل ريادي من الشباب المبدع ومساعدتهم على خلق فرص العمل الخاصة بهم وتأسيس شركاتهم الناشئة، الأمر الذي تتمحور حوله فكرة المشروع والقائم على إنشاء حاضنة لتطوير الأعمال واحتضان المشاريع الريادية الناشئة في جامعة بوليتكنك فلسطين لدعمها وتطويرها بحيث تصبح قادرة على المنافسة، حيث سيتم إنشاء الحاضنة المذكورة في مركز فوزي كعوش للتميز بتكنولوجيا المعلومات والذي بدوره سيشرف على تنفيذ المشروع المذكور.
ويهدف المشروع إلى دعم وتعزيز وتطوير القطاع الخاص في فلسطين من خلال تسهيل إنشاء الشركات الناشئة ذات الحجم المتوسط والصغير ومتناهية الصّغر، حيث سيتم العمل على صقل مهارات الشباب الرياديين في سبيل مساعدتهم نحو تأسيس مشاريع ناشئة ورائدة مجدية اقتصادياً، كما أنّ عدداً كبيراً من الشباب الفلسطيني من كلا الجنسين يحلمون بتأسيس مبادرات العمل الخاصة بهم، بيد أنّ العديد من بينهم يفتقرون للخبرة والمهارات الخاصة بقطاع الأعمال عموماً، ما يقيّد قدرتهم على إيجاد فرصة المستقبل. وفي سبيل تمكين الشباب الفلسطيني من خلق وابتكار أعمال ناجحة، فإنّ العديد من الرياديين المحتملين بحاجة إلى دعم أكبر لمبادراتهم بما يشمل التوعية والتوجيه والإرشاد والمعلومات والتدريب وبناء القدرات حول كيفية إيجاد دعم مالي وتسخيره في سبيل إنجاح المشاريع الريادية وترجمة الأفكار والابتكارات على أرض الواقع اعتماداً على خطط أعمال مبنية على أساس متين ومنهج علمي سليم وواقعي في الوقت عينه، بما يحقّق مصلحةً مجتمعيةً على أعلى المستويات ويعود بالمنفعة على كافة ذوي العلاقة على صعيد الأفراد والمؤسسات.
ووقّع الاتفاقية ممثلاً عن إدارة جامعة بوليتكنك فلسطين "المهندس أيمن سلطان التميمي" نائب رئيس الجامعة للتخطيط والتنمية والعلاقات الدولية، فيما وقّع "السيد ديريك ديبريز" مدير التعاون الفني البلجيكي ممثلاً عن الوكالة البلجيكية للتنمية، وذلك بحضور كلٍ من وزير التعليم العالي "الدكتور صبري صيدم" ووزيرة الاقتصاد الوطني "الدكتورة عبير عودة" وممثّلي الاتّحاد الأوروبي والوكالة البلجيكية للتنمية، وبمشاركة كلٍ من الأستاذ وسام شمروخ "مدير مركز التميّز بتكنولوجيا المعلومات" والأستاذ علي رمضان "منسّق حاضنات الأعمال الريادية في الجامعة". بدوره أكّد نائب الرئيس على أهمية الشراكة وتكامل الأدوار ما بين المؤسسات الفلسطينية من مختلف القطاعات المجتمعية، مشيراً إلى الشراكات المتواصلة التي تنسجها الجامعة مع مختلف المؤسسات محلياً وإقليمياً ودولياً بهدف الارتقاء بمنظومة الريادة في المجتمع الفلسطيني.