الاربعاء ١٦/٤/٢٠٢٥- نظّمت كلية العلوم الإنسانية والتربوية في جامعة بوليتكنك فلسطين ندوة حوارية بعنوان “الثقافة الفلسطينية في ظل الإبادة”، بحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين والطلبة والمهتمين بالشأن الثقافي الوطني.
تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة الفعاليات الثقافية التي تنظمها الكلية وبرنامج اللغة الإنجليزية والعلاقات العامة بهدف ترسيخ الوعي بأهمية الثقافة الفلسطينية في ظل الظروف الراهنة، وتسليط الضوء على دور الثقافة كأداة أساسية في التصدي لمحاولات طمس الهوية الوطنية ومحو الذاكرة الجمعية للشعب الفلسطيني.
وافتُتحت الندوة بكلمة ترحيبية من عمادة الكلية قدّمها عن الكلية د. حازم احشيش، حيث أكّد فيها على أهمية مثل هذه اللقاءات التي تُعد مساحة معرفية تفاعلية تسهم في تنمية التفكير النقدي لدى الطلبة وتعزيز انخراطهم الواعي في قضايا مجتمعهم.
وشارك في الندوة عدد من الأكاديميين والباحثين من داخل الجامعة وخارجها، قدّموا مداخلات نوعية تناولت جوانب مختلفة من الثقافة الفلسطينية؛ حيث ناقش الدكتور إيهاب بسيسو سبل إيصال الثقافة الفلسطينية إلى الفضاء العالمي، فيما تحدث الدكتور شحادة الرجبي عن العلاقة الجدلية بين الثقافة وبناء الحضارة. أما الدكتور نصر جوابرة، فقد استعرض دور الفن كأداة ثقافية وفلسفية، في حين ركّزت الأستاذة تغريد التميمي على أهمية اللغة بوصفها مكونًا أساسيا من مكونات الهوية الثقافية ووسيلة للتواصل الحضاري.
وقد شهدت الندوة تفاعلا لافتا من الحضور، وفتحت المجال لنقاشات موسعة تناولت قضايا متعددة تتصل بالثقافة الوطنية في ظل الإبادة الجماعية، ما أتاح للطلبة فرصة التعبير عن آرائهم، وطرح أسئلتهم، والمشاركة في حوار فكري معمّق.
وفي ختام الندوة، أكد د. شحادة الرجبي على أن هذه الفعالية تأتي في إطار التزام الجامعة والكلية بدورها التربوي والثقافي، وحرصها على توفير منصات حوارية تساهم في بناء وعي طلابي ثقافي قادر على الدفاع عن القضايا الوطنية من منطلق فكري ومعرفي أصيل.
دائرة العلاقات العامة والإعلام
