الإثنين 13/05/2024- أحيت جامعة بوليتكنك فلسطين، الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة، برصاص جنود الاحتلال الاسرائيلي، بحضور الاستاذ احمد بيوض التميمي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس رابطة الجامعيين ورئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتور مصطفى أبو الصفا، رئيس الجامعة ونوابه ودائرة العلاقات العامة والاعلام، بمشاركة مجموعة وكوكبة من صحفيي وإعلاميي محافظة الخليل.
وندد التميمي، بالسياسة التعسفية والقمعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، والجرائم وحرب الإبادة التي يرتكبها في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرا أن العنجهية الإسرائيلية لم تحترم حق الحياة وانتهكت جميع الحقوق وشرعت الظلم، من خلال ممارساتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني. وأشاد التميمي، بدور الصحفي الفلسطيني ومهنية في ظل ظروف استثنائية وصعبة كشفت الوجه القبيح للاحتلال أمام العالم، معربا عن دعمه للخطوات القانونية لتحقيق العدالة ووضع حد للاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين وحقوق الإنسان الفلسطيني.
وكشف الدكتور أبو الصفا، أن الجامعات الفلسطينية أبرقت برسائل شكر لطلاب الجامعات الامريكية والاوروبية على وقفتهم المساندة والداعمة للقضية الفلسطينية عبر مشاركتهم في الوقفات التي تؤكد دعمهم وانحيازهم للحق الفلسطيني، والمنددة بجرائم الاحتلال، لافتا أن جامعة بوليتكنك فلسطين تعمل على إنشاء كلية للإعلام الرقمي لتكون رافد قوي في فضح الاحتلال الذي يضيق على المحتوى الصحفي الفلسطيني وحجبه من مواقع التواصل الاجتماعي والفضاء الالكتروني.
وأثنى خالد خنا، مدير وزارة الإعلام في الخليل، على جامعة بوليتكنك فلسطين، ودورها في رفد المجتمع المحلي بكوادر متخصصة في مجالات مختلفة، مشيرا ان هذا اللقاء هو وفاء لشهداء فلسطين والشهداء الصحفيين ولدماء الشهيدة ابو عاقله التي ما زالت روحها وستبقى حاضرة ومتوهجة باستمرار وهي تزداد شموخا وضياء عاما بعد عام ويوما بعد يوم، إذ أصبحت مثالا يتعلم منها الصحفيون والصحفيات أسمى معاني الوفاء والانتماء وأداء الواجب وخدمة الوطن والقضية.
وأكد موسى الشاعر، ممثل نقيب الصحفيين الفلسطينيين، ان واقع الصحفيين الفلسطينيين خطير للغاية وخاصة في قطاع غزة ، والاحتلال يستهدف الصحفي الفلسطيني بالقتل المتعمد وبدم بارد واستهداف منازلهم وعائلاتهم وممتلكاتهم، هذا الى جانب التهديدات والاعتقالات، في محاولاته التي لا تنتهي لإسكات صوت الحقيقة الذي يفضح ممارساته ويعري مزاعمه أمام العالم.
وأوضح، ان نقابة الصحفيين تقدمت بشكوى لمحكمة الجنايات الدولية حول قضية اغتيال شيرين، وبعض الزملاء في غزة، مؤكدا أن هناك مماطلة واضحة من قبل المحكمة بالتقدم بهذا الملف، لأن سلوكها المنحاز للاحتلال بات واضحًا، ومن أجل ذلك نسعى لتشكيل حالة من الضغط مع النقابات العالمية، للنظر في هذا الملف وصولا لإدانة الاحتلال، ومحاسبة القتلة. وبين جهاد القواسمي، عضو الأمانة لنقابة الصحفيين، أن ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي من استهداف متعمد ومنظم للصحفيين الفلسطينيين من خلال استهداف الطواقم الصحفية وتدمير المؤسسات الإعلامية وسحب التراخيص من بعض الفضائيات العاملة والتضييق عليها وإغلاق مكاتبها، تشكل استكمالا لمسلسل حجب الصورة والحقيقة والرواية عن العالم، لأن الصحافة الحرة تعري الاحتلال أمام المجتمع الدولي وتكشف عن الوجه القبيح له وعن جرائمه وتسقط روايته التي يتباها بها أمام العالم، مؤكدا ان ما يقوم الاحتلال به لن يثني الصحفيين عن مواصلة رسالتهم المهنية الممهورة بالدم.
وشبه المصور الصحفي عبد المحسن الشلالدة، الذي أفرج الاحتلال الاسرائيلي عنه قبل ايام، بعد اعتقال ستة شهور، الخروج من سجون الاحتلال بالخروج من القبر، وأنه كتب له حياة جديدة، كاشفا صنوفا شتى من الاهانة والتجويع والتعذيب يتعرض لها الاسرى الفلسطينيون في باستيلات الاحتلال، مؤكدا أن حال الأسرى داخل سجون الاحتلال صعبة وتعامل السجانين قاس، تعرضوا للتفتيش العاري والضرب والشتم بشكل شبه يومي، وقلة الطعام وشح المياه، ومنع رفع الأذان وإقامة الصلاة وقراءة القران، كما لا يوجد أي تواصل مع عائلاتهم أو غيرهم. وعقب اللقاء الذي أداره الإعلامي عبد العزيز نوفل، تم تنظيم جولة في مرافق الجامعة للاطلاع على آخر ما تم من تطوير في مباني الجامعة لخدمة الطلبة والمجتمع المحلي وضرورة تطوير العلاقة ما بين الجامعة ووسائل الإعلام لخدمة ابناء شعبنا.
دائرة العلاقات العامة والإعلام