استضافت جامعة بوليتكنك فلسطين يوم الأربعاء الماضي فعاليات اليوم الإيطالي والذي نظمته القنصلية الإيطالية العامة في القدس بتعاونٍ مشترك مع الكوادر الإدارية والفنية العاملة في الجامعة، بهدف تسليط الضوء على أوجه التعاون التي قدمتها وتقدمها الحكومة الإيطالية للشعب الفلسطيني، ومساهمتها في تطوير مظاهر الابتكار والإبداع وتنمية القطاع الخاص في فلسطين، ومشاركة مؤسسات القطاع الخاص في معرض ميلانو لدورته الحالية للعام الجاري، وحماية الثقافة والتراث الفلسطيني والتعاون مع الجامعات الفلسطينية.
وشارك بالحضور كل من سعادة القنصل الإيطالي العام (الدكتور دافيد لا سيسيليا) والوفد الإيطالي المرافق له، ومعالي وزير الحكم المحلي (الدكتور نايف أبو خلف)، وعناية نائب وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني (الدكتور تيسير عمرو)، وعطوفة محافظ محافظة الخليل (الأستاذ كامل احميد)، وعناية رئيس بلدية الخليل (الدكتور داوود الزعتري)، وسيادة مدير شرطة محافظة الخليل (العقيد محمد تيّم)، إضافةً إلى ممثلين عن مؤسسات وهيئات السلطة الفلسطينية، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والمحلي من القطاعين العام والخاص، وممثلين عن المؤسسات الأهلية وغير الربحية والجهات المانحة والداعمة للشعب الفلسطيني.
وكان في استقبالهم كل من السيد رئيس مجلس أمناء جامعة بوليتكنك فلسطين (الأستاذ أحمد سعيد التميمي) وأعضاء مجلس الأمناء، ومجلس إدارة الجامعة ممثلةً بكلٍ من السيد رئيس الجامعة (الدكتور عماد الخطيب) والسيد نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية (الدكتور مصطفى أبو صفا) والسيد نائب الرئيس لشؤون خدمة المجتمع (الدكتور محمد غازي القواسمي) والسيد مدير التخطيط والتطوير (المهندس أيمن سلطان التميمي) ولفيف من السادة عمداء الكليات وأعضاء الهيئة الإدارية من مختلف الدوائر والمراكز، وعدد من طلبة الجامعة من التخصصات العلمية المختلفة.
بدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة من السيد رئيس مجلس أمناء الجامعة مرحباً بالحضور، تلاه السيد رئيس الجامعة مشيداً بدور الحكومة الإيطالية في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وفي كلمات موجزة تبعه كل من القنصل العام الإيطالي معبراً عن الدور الذي تلعبه الجامعة في تنمية المجتمع الفلسطيني وتطوير العنصر البشري، ووزير الحكم المحلي ونائب وزير الاقتصاد الوطني ومحافظ محافظة الخليل مؤكدين على وقوف مؤسسات السلطة الفلسطينية بجانب قطاعات المجتمع الفلسطيني بكافة أطيافها والسعي نحو تطويرها بكافة السبل والوسائل، ورئيس بلدية الخليل مشيراً إلى تكاملية الأدوار وانفتاح الجامعة على الشراكة مع مؤسسات المجتمع.
وفي الجلسة الأولى تحدّث كل من السيد ماركو دوريا (رئيس بلدية جنوا) والسيد موريزيو باراديلو (بلدية تورينو) والسيد ماركو غراندي (بلدية ميلانو) عن أوجه التعاون اللامركزي في فلسطين، وفي الجلسة الثانية تحدّث كل من السيد دافيد دوموسو (حديقة التكنولوجيا في تورينو) والمهندس أسامة الدويك (بلدية الخليل) والسيد بييركارلو مونتالدو (مجموعة آيرن - إيطاليا) والمهندس جواد السيد الحرباوي (المدير التنفيذي في غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل) عن الدّور الإيطالي في تعزيز ثقافة الابتكار والإبداع في فلسطين.
وفي الجلسة التالية تحت عنوان: الدّور الإيطالي في تطوير القطاع الخاص في فلسطين، تحدّث كل من السيدة كريستينا بيتاسي (منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية) والسيد باولو موروني (المعهد الدولي للرخام - إيطاليا) عن المركز الفلسطيني للحجر والرخام في جامعة بوليتكنك فلسطين، وكما وتحدّث السيد ماركو أزاليني (من التعاون الإيطالي) عن برنامج خطوط الائتمان الإيطالية للشركات الصغيرة والمتوسطة، فيما تحدّث السيد أحمد اعديلي (غرفة التحكيم الدولية الفلسطينية) عن أسس وأدوات وواقع التحكيم في فلسطين، ثم تحدّث السيد عدلي النتشة (مجموعة السلام الاستثمارية) عن تجربته مع التعاون الإيطالي بصفته يمثّل إحدى المؤسسات من القطاع الخاص.
وفي الجلسة ما قبل الأخيرة تحدّث كل من السيد إبراهيم برهم (المفوض العام الفلسطيني لمعرض ميلانو السنوي للصناعات) والسيد ماركو جراندي (بلدية ميلانو) حول مشاركة القطاعات الاقتصادية الفلسطينية في فعاليات معرض ميلانو للصناعات والتكنولوجيا خلال هذا العام.
أما في الجلسة الأخيرة فقد تحدّث كل من السيد أسامة حمدان (جامعة القدس) والسيد جياني فاجي (جامعة بافيا) والسيد عناد نواجعة (جامعة الخليل) والسيد لؤي شاهين (جامعة بوليتكنك فلسطين) والسيد نائب رئيس جامعة الخليل حول برامج الترويج والحماية الثقافية في فلسطين بما يتضمن تعزيز التراث الفلسطيني والتعاون الأكاديمي والمنح الدراسية في إيطاليا وبرامج خطوط الأمان للخريجين.
واختتمت الفعاليات بملخص عن أهم النتائج والتوصيات قام بإلقائها سعادة القنصل الإيطالي العام، داعياً إلى تعزيز المشاركة وسبل التعاون في تحقيق الأهداف المشتركة، وشاكراً للحضور مشاركتهم الفاعلة والتي أثرت الأهداف العامة والخاصة لهذا الحفل التعاوني والهام على الصعيدين المحلي والعالمي.